samir123 مشرف عام
عدد المساهمات : 31 تاريخ التسجيل : 25/05/2013
| موضوع: يــَا غــَافلْ الأحد يونيو 23, 2013 8:32 am | |
| وعظ عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه الناس فقال : " قبور خرّقت الأكفان ، ومزّقت الأبدان ، ومصّت الدم ، وأكلت اللحم .. ترى
ما صنعت بهم الديدان .؟! محت الألوان ، وعفّرت الوجوه ، وكسرت القفار ، وأبانت الأعضاء ، ومزّقت الأشلاء ..
ترى أليس الليل والنهار عليهم سواء .؟! أليسوا في مدلهمّة ظلماء .؟!
كم من ناعم وناعمة أصبحوا وجوههم بالية ، وأجسادهم عن أعناقهم نائية ، قد سالت الحدق على الوجنات ،
وامتلأت الأفواه دماً وصديداً ، ثمّ لم يلبثوا والله إلاّ يسيراً ، حتّى عادت العظام رميماً .
قد فارقوا الحدائق ، فصاروا بعد السعة إلى المضائق .
يا ساكن القبر غداً ! ما الذي غرّك من الدنيا .؟! أين دارك الفيحاء .؟! وأين رقاق ثيابك .؟!
ليت شعري كيف ستصبر على خشونة الثرى .؟! وبأيّ خديّك يبدأ البلى .؟! " .
وعلا صوت الحسن البصريّ رحمه الله ، وهو يعظ الناس ويقول " المبادرة المبادرة ! فإنّما هي الأنفاس ، لو حبست لانقطعت عنكم أعمالكم ، إنّكم أصبحتم في أجل منقوص ، والعمل محفوظ ، والموت والله في رقابكم ، والنار بين أيديكم ، فتوقّعوا قضاء الله عزّ وجلّ في كلّ يوم وليلة . لقد فضح الموت الدنيا ، فلم يترك لذي لبّ فرحاً .
وإنّ أمراً هذا الموت أخره ، لحقيق أن يزهد في أوّله ، وإنّ أمراً هذا الموت أوّله ، لحقيق أن يخاف أخره " .
ويقول أيضاً : " إنّك والله لأن تصحب أقواماً يخوّفونك حتّى تدرك أمناً ، خير لك من أن تصحب أقواماً يؤمّنونك حتّى تلحقك المخاوف "
موقع وذكر
| |
|